تقرير - حنان محمد الثويني

الرسامة الاذربيانية اسيا حاجيزاده تنقش لوحاتها بالهاتف الجوال
في أذربيجان ، كما هو الحال في جميع البلدان ، يتطور الفن والرسم الرقمي بسرعة ، ويعمل العديد من الرسامين الاذربيجانيين المعاصرين في هذا الاتجاه منذ زمن طويل .  اختارت الرسامة  آسيا هاجيزاده طريقتها الخاصة للتعبير عن الذات في عالم الرسم الرقمي الحديث , بالنسبة لها فإن الهاتف المحمول يقوم مقام اللوحة . اذ بعض الأحيان يصعب تصديق أن هذه الأعمال الرائعة التي تحمل في طياتها معاني فلسفية عميقة قد تم إنشاؤها على هاتف محمول. تنقل الرسامة عالمها الروحي العميق إلى شاشة الهاتف المحمول صانعة قصصًا أصلية ، وأحيانًا غير عادية فائقة الجمال، تملاء اللوحة بطاقتها وأفكارها . فجميع أعمالها تتميز بالأداء الفني الرفيع والمحتوى الفلسفي العميق.
الهاتف المحمول اصبح أداة شاملة لإمكانياتها الإبداعية اللامحدودة. فالرسم الرقمي هو ترابط وتوافق واتساق للإبداع التقليدي والإمكانيات غير المحدودة للتقنيات الرقمية.
تساهم الرسامة اسيا حاجيزاده بشكل كبير في نشر نوع جديد نسبيًا من الإبداع – الرسم الرقمي ، الذي تقدمه في عدد من المنصات الالكترونية وغيرها من المعارض الفنية مثل
وغيرهاIn.gallerix.ru , pinterest.com, artchive.ru, gallereo.ru  
في تصنيف النادي الفني الشهير جاليريكس من بين أكثر من اربعين الف رسام ، تحتل الرسامة حاليًا المركز الخمسين .  
أصبح شغفها بالفن الرقمي هو النوع الرئيسي من الإبداع . إن تطور التقنيات الحديثة والأدوات الجديدة لتحقيق الذات سمح لها بإنشاء لوحات فريدة من نوعها ، والتي تجعل الانسان يتأمل بها بعمق لفترة طويلة . أسماء اللوحات تضع الناظر والمتامل فيها في الحالة المزاجية التي حددها الفنان نفسه ،من هذه الاعمال "وحدها مع القمر" ، "مقدس" ، "النجمة الدالة" ، " الروح الخاطئة "،" لوأصبحت النجوم درجا "،" بين الورود " ، الصراط إلخ.
ترتبط الأساطير والواقع في أعمالها الرقمية ، وتوضح قصصها ما هو مرتبط بالعقل الباطن ، وتُظهر ما لا يمكن فهمه ، وإن لم يكن بالطريقة الأكثر منطقية ، ولكنها طريقة مثيرة للاهتمام  ، فهي بسيطة ، وفي نفس الوقت عميقة وصادقة. يوحي لها حدسها الفني الفطري بمكونات لوحتها فتظهر اللوحة بشكل متناغم فائق الجمال ، والذي يضفي على عملها إحساسًا بالبهجة .
ان لوحاتها الرقمية تحتوي على العديد من الموضوعات : هناك زهور  كمرآة الروح النقية والتي تعكس نظرة الرسام للعالم ، العديد من الطيور الجميلة الطائرة عاليا في السماء والتي يتعذر الوصول إليها ، اللوحات الممزوجة بالخيال ، ففي بعض أعمالها تحاول أن تخترق أعماق الخبرات الانسانية , وهناك الكثير من اللوحات التجريدية وغيرها.
انها ببساطة تحلق في الإبداع الحر! كأنها تحاول التأثير على العالم ، تدفع المشاهد إلى التفكير العميق . في لوحاتها تنقل للرائي بشكل سلس وجميل افكار عن الوجود والحياة والخير والشر ودور المراة في المجتمع وغيرها . اعمالها مشبعة بحب الطبيعة كانها سيمفونية مزهرة على الدوام , انها تفضل دائمًا ابتكار اشياء جديدة غير متكررة ، تبحث باستمرار عن مواضيع جديدة وتحاول دائما تطوير وتحسين مهاراتها. تجدر الاشارة الى ان اسيا حاجيزادي ايضا صحفية عملت في اذربيان وبلاد اخرى من بينها بلاد عربية.